عقد اجتماع تنسيقي بين وزارات وإدارات قطاعية لإمارة أفغانستان الإسلامية ووكالات الأمم المتحدة حيث شاركت فيه وزارة الخارجية ومندوبوا وزارات التنمية الريفية، والاقتصاد، والمالية، والشؤون الداخلية، والصحة العامة، والمعارف، وشؤون اللاجئين والعائدين، والزراعة والثروة الحيوانية، والمياه والكهرباء، والصناعة والتجارة، وشؤون الشهداء والمعاقين، ووزارة الدولة لإدارة الكوارث، ودائرة الشؤون البلدية، وبلدية كابول، ووكالة وطنية لحماية البيئة.
ومن جانبهم شارك ممثلوا ومسؤولوا الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والتنموية، ووكالات الأمم المتحدة العاملة في افغانستان (OCHA، WFP، UNDP، UNICEF، UN Habitat، FAO، UNHCR، UNESCO، ILO، UNFPA، WHO، UNODC ) ومسؤولوا مؤسسات دولية (IRC، INTERSOS، NRC، ACBAR، DACAAR، ACF) وممثلوا القطاع الخاص.
في مستهل الاجتماع نوقشت متطلبات الشعب الأفغاني فى مختلف المجالات، وأولويات إمارة أفغانستان الإسلامية، والمساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة خلال العام الماضي والخطط المستقبلية وتعزيز التفاهم بين الجانبين.
قال معالي وزير الخارجية المولوي أميرخان متقي في كلمته الافتتاحية: قد حان الوقت وبعد إنهاء الحروب فى أفغانستان لتكثيف الجهود على إعادة إعمار البلاد وتنميتها.
وأضاف معاليه قائلا: إن إمارة أفغانستان الإسلامية تبذل قصارى جهودها لإقامة البلد على قدميها وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الإنسانية والتنموية، ولكن الاقتصاد المنهار نتيجة للحروب المستمرة خلال العقود الأربعة الماضية، ومئات الآلاف من الأرامل والأيتام والمعاقين، وملايين اللاجئين في البلدان المجاورة، ونظام صحي قائم على المساعدات الأجنبية، وملايين المدمنين، وتلوث جزء كبير من البلاد بالألغام والمتفجرات، والجفاف المتوالي، والزلازل، والفيضانات، وتغيير المناخ وغيرها من الكوارث الطبيعية تفضي إلى عدم قدرة إمارة أفغانستان الإسلامية في الوقت الراهن وعدم توفر الإمكانيات المالية للتغلب وتلبية الاحتياجات بل لاتزال هناك حاجة إلى المساعدات الدولية.
وأكد معاليه أنه ينبغى تعديل طبيعة المساعدات وتوزيعها بما يتوافق مع احتياجات وأولويات الشعب الأفغاني لأجل الاستفادة منها بشكل مطلوب.
ومن جانبه قال السيد أندريكا راتاواتي رئيس دائرة الشؤون الإنسانية والتنموية بالأمم المتحدة ونائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أثناء استعراضه لأنشطة الأمم المتحدة: تعمل الأمم المتحدة على تغيير طبيعة المساعدات إلى مساعدات تنموية مع المساعدات الإنسانية، كما أشار إلى المناطق التي ستركز عليها مساعدات الأمم المتحدة.
وتحدث أيضا خلال الإجتماع ممثلوا إمارة أفغانستان الإسلامية ووكالات الأمم المتحدة، حول تقاسم الأولويات وتعزيز التنسبق والمزيد من التعاون.
وتم التأكيد في نهاية الاجتماع على تلبية احتياجات المتضررين من الكوارث الطبيعية ولا سيما الفيضانات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وحفاظا على روح التضامن والتنسيق المستمر وللانتقال من المساعدات الإنسانية إلى المساعدات التنموية تم الاتفاق على مناقشة الآليات الفنية والمناقشة التفصيلية للمواضع ذات صلة.
