استقبل اليوم وزير الخارجية لإمارة أفغانستان الإسلامية أعضاء لجنة الأمم المتحدة الاستشارية للشؤون المالية والإدارية التي تضمّ ٢١ عضوًا من مختلف البلدان، وممثلي بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان

جرى خلال هذا اللقاء الحديث عن تمثيل أفغانستان في الأمم المتحدة وتأثير المساعدات الإنسانية وإمكانية دعم المشاريع التنموية في أفغانستان.
في البداية تحدث وزير الخارجية عن تداوي مدمني المخدرات والدعم المالي للأيتام والدور البارز للمرأة الأفغانية في القطاع الخاصّ.
وأضاف السيّد متقي قائلا: بعد سنوات من الحروب وعدم الاستقرار، أصبحت الفرصة الآن مواتية لتمهيد الطرق لبدء المشاريع الاقتصادية الإقليمية مثل تابي وكاسا-1000 والسكة الحديدية الأفغانية والمشاريع الأخرى.
قدم السيّد متقي شكره للأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية، وتابع قائلا:
لا تريد الإمارة الإسلامية للأفغان أن يظلّوا محتاجين إلى المساعدات الإنسانية المقدمة من الآخرين على المدى الطويل، بل لا بدّ من تنفيذ المشاريع الاقتصادية حتى يتمكن الاقتصاد الأفغاني من الوقوف على قدميه.
ومن جانبه قال السيّد بيجار بونج عبد الله رئيس هذه اللجنة: الهدف من زيارتهم هو تقييم شؤون بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، وأنهم يريدون التعرف على أولويات الجانب الأفغاني من أجل عرضها على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما وصف السيّد أمجد قائد أحمد الكميم نائب هذه اللجنة الوضع الأمني والخدمات العامة والحياة الطبيعية للمواطنين في أفغانستان بالتطورات الإيجابية، وأضاف قائلا: سيسافر بعد كابول إلى الولايات الأخرى للاطلاع على الوضع في أفغانستان عن كثب وتقديم اقتراحاته في هذا المجال إلى السلطات المعنية.
في الختام أشار السيّد متقي إلى أولويات الإمارة الإسلامية قائلا: المساعدات يجب أن توزع بطريقة تمكن المواطن من العثور على العمل، ويتطور الإنتاج المحلي والصناعة، وينبغي للأمم المتحدة أن تلبي احتياجاتها من الأسواق الأفغانية لدعم القطاع الخاص.
وأشار وزير الخارجية أيضًا إلى نمو الشركات متوسطة الحجم، والاهتمام بمشاريع التنمية، وتوفير سبل عيش البديلة للمزارعين وعدم الاقتصار على المساعدات الإنسانية فقط باعتبارها كالأولويات المتبقية لإمارة أفغانستان الإسلامية.