إنّ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ممثل وزارة الخارجية الباكستانية آصف دوراني بشأن الوضع الأمني والاقتصادي في أفغانستان بعيدة كلّ البعد عن الواقع الموجود، ويُنظر إليها على أنها محاولة لإرباك الرأي العام بشأن أفغانستان، ثم ما نسبها دوراني من أوضاع ومشكلات إلى أفغانستان، نشاهدها في الحقيقة في باكستان نفسها.
لقد أصبحت أفغانستان الآن دولة آمنة ومستقرّة تستخدم مواردها الذاتية لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي بدلا من الاعتماد على القروض والمساعدات من الدول الأخرى.
تمكّنت الحكومة الأفغانية من قمع جماعة داعش المتمردة بشكل كامل، وإذا تم تدمير مخابئ داعش على الجانب الآخر من خط ديوراند، فيمكن القضاء على تهديد هذه الجماعة بالكامل.
ونرى أن نذكر مرّة أخرى أن حركة طالبان الباكستانية هي قضية داخلية لباكستان وتحتاج إلى حل داخلي، ولقد أثبتت الحكومة الأفغانية حسن نواياها في الماضي، ويتعيّن على المؤسسات الباكستانية المؤثرة أن تتخذ خطوات عقلانية وعملية لحل هذه المشكلة.
ويجب أيضا على السيّد دوراني أن يعلم أنه من واجب الدبلوماسيين عدم السماح لتعليقات وسائل الإعلام أن تضرّ بالعلاقات بين البلاد.
