اجمتع اليوم وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية المولوي أمير خان متقي بنظیره الإيرانى السيد عباس عراقجي
ناقش الجانبان في هذا اللقاء العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين أفغانستان وإيران، وأوضاع اللاجئين الأفغان في إيران، والحدود المشتركة، وقضايا المياه.
في البداية رحّب وزير الخارجية بنظيره الإيراني، وأعرب عن أمله في أن تؤدي زيارته إلى كابول إلى المزيد من التطورات في العلاقات بين البلدين، وأن تدخل العلاقات الثنائية مرحلة جديدة.
وأكد وزير الخارجية لنظيره الإيراني ضرورة التطوير بمستوى العلاقات الدبلوماسية مع الأخذ بعين الاعتبار القواسم المشتركة بين البلدين وخاصة المصالح المشتركة.
وأشار السيد متقي أيضا إلى تحسن الوضع الأمني بعد الفتح وتعزيز قدرات قوات الأمن التابعة لإمارة أفغانستان الإسلامية، وأضاف قائلا: إن أفغانستان بعد عقود من الحرب تحظى بالأمن المطمئن، وهذا يصب في مصلحة المنطقة بأكملها.
وطلب السيد متقي من السيد عراقجي الاهتمام بتحسين أوضاع اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران، مضيفاً أن العودة الكريمة للّاجئين هي إحدى أولويات إمارة أفغانستان الإسلامية، ولكن بما أن هذه العملية تستغرق وقتا أطول، يرجى من البلدان المجاورة، بما في ذلك إيران التعاون المطلوب في هذا المجال.
وفيما يتعلق بقضايا المياه بين البلدين، قال وزير الخارجية: المنطقة بأكملها متأثرة بالجفاف نتيجة لتغير المناخ، وأفغانستان أيضا ضحية للجفاف، ونحن ننظر إلى سكان ولايتي هلمند ونيمروز في أفغانستان و محافظة سيستان وبلوشستان في إيران من منظور واحد، ونحاول ضمان المياه لكلا الجانبين، ولا يوجد هناك مانع تجاه هذه القضية، لكن يرتبط الأمر فقط بزيادة هطول الأمطار.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني: إن الأمن والاستقرار في أفغانستان يعني في الواقع الاستقرار في إيران، وإن إمارة أفغانستان الإسلامية حققت تقدماً جيداً خلال الأعوام الثلاثة والنصف الماضية.
وأضاف السيد عراقجي قائلا: إن زيارته إلى كابول تعني بداية طريق جديد في العلاقات بين البلدين، وستنقل العلاقات الثنائية إلى فصل جديد.
وصف السيد عراقجي مكافحة الحكومة الأفغانية ضد المخدرات بالمؤثرة واقترح أن تتبادل الإدارات المعنية من الجانبين تجاربها في هذا المجال.
وتابع قائلا: إن قضية المياه قضية إنسانية، وأكد أن المياه يجب أن تصبح مسألة تعاون، ويجب أن يكون بين الجانبين تعاون فني في هذا المجال.
وفي الختام، أكّد الجانبان على أهمية متابعة القضايا التي تم طرحها واتفقا على مواصلة تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين