تصريحات حول زيارة وزير الخارجية إلى موسكو ونيودلهي

تحدّث المولوي أمير خان متقي، وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية، خلال اجتماعٍ مع رؤساء الإدارات ونوابهم وموظفي الوزارة، عن تفاصيل الاجتماع السابع لـ «صيغة موسكو» وزيارته الأخيرة إلى الهند.
وأشار وزيرُ الخارجية إلى أنّ اجتماع «صيغة موسكو» كان حدثًا مميزا من نوعه، إذ شاركت فيه الإمارة الإسلامية كعضو رسمي، مضيفا أن ممثلي روسيا والصين ودولٍ أخرى أبدوا مواقف إيجابية تجاه الاستقرار السياسي والاقتصادي في أفغانستان، وأكدوا على ضرورة عدم التدخّل في شؤونها الداخلية، والإفراج عن الأصول المجمدة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون المشترك، واحترام سيادة البلاد.

كما أوضح أنّه أجرى على هامش الاجتماع لقاءاتٍ مع وزير الخارجية الروسي وعددٍ من المسؤولين الروس، جرى خلالها بحث القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلّق بزيارته الأخيرة إلى الهند، وصفها وزيرُ الخارجية بأنها زيارة تاريخية حافلة بالإنجازات، مشيرًا إلى أنّه ناقش مع وزير الخارجية الهندي العلاقاتِ السياسيةَ والاقتصاديةَ والتجاريةَ بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجالات التعليم والصحة، وقضايا الممرّ الجوي، وتسوية مشكلات ميناء واغه (Wagah)، وتوسيع تسهيلات ميناء تشابهار (Chabahar)، ورفع العقوبات.

وأضاف أن البلدين اتفقا على تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتشكيل لجنةٍ مشتركة لمتابعة مجالات التعاون، كما نوقشت خلال لقائه مع مسؤولي غرفة التجارة الهندية سُبلُ رفع مستوى التبادل التجاري، وتطوير التسويق، وتنظيم المعارض المشتركة.
وأشار متقي إلى أنّه بحث مع المستثمرين الهنود فرصَ الاستثمار في أفغانستان وسبلَ حلّ المشكلات القائمة، كما التقى بالمهاجرين الأفغان المقيمين في الهند، ومن بينهم الطائفة السيخية، حيث استعرض معهم إنجازات الإمارة الإسلامية واستمع إلى مطالبهم.

وأردف قائلاً إنّ زيارته إلى دار العلوم ديوبند أسهمت في إحياء العلاقات التاريخية، وقد حظيت بترحيبٍ واسعٍ من المراكز الدينية والعلمية في الهند، وتمّت خلال اللقاءات مناقشةُ سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم الديني.
وفي ختام كلمته، أکد وزيرالخارجية أنّ أفغانستان تتمتع بنظام مستقل وتتبع سياسة،متوازنة،وتسعى لإقامة علاقات إيجابيةٍ مع جميع الدول على أساس المصالح الوطنية.